هذيان ..... (1)

عندما ننصهر في ذات الآخرين ونذوب نذوب حتى تصبح ملامحنا مطموسة المعالم ومختلطة الألوان عندها لا نستطيع حتى نحن ان نميز انفسنا ..
لعلنا كنا نبحث عن شيئ .. شيئاً يشبع نهمنا المتواصل والمتكرر .. شيئاً نحشو به ادمغتنا الخاوية منذ الأبد الذي انطلقنا منه ..
كل ما فينا يشكو من الخواء كل عضو من اعضاء جسمنا جائع وفقير لشيء ما .. ولعل لعنة ما قد حلت بنا دون ان نشعر ..

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
هذيان .....(2)

وأنا أسير ذات مرة على ذاك الطريق فكرت في الأنتقام ..
لكنني تذكرت أني بقايا لأشلاء روح .. فكرت للحظة وتسائلت كيف لي أن أفعل ذلك ؟؟
فخطرت ببالي فكرة الأستعانة بجسدٍ ملقى تحت ذلك الضريح المجهول .. لكني تذكرت أنني حتى لم أعد أقوى على انتزاع جذور شجرة لعينة نمت فوق الضريح بعدها عدلت عن فكرتي ..
وأكتفيت بالنحيب ......

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<

هذيان ..... (3)

أيها القادم من حيث لا أعلم .. لتعبث بشتات أفكاري .. بخصلات شعري المتناثر على صفحة وجهي الغائر بفعل السنون
لتعبث بكل الأحلام الصغيرة في داخلي لتحركها وتعجل بميلادها المبكر لتموت .. لتجهض كل ما علق بذاكرتي فيخرج قبل أن يكتمل تكوينة فيموت ويموت ولا يعود
أتعرف ماذا صنعت بقلبي الذي غير لأكثر من مرة .. لم يعد يقوى على الأحتمال .. وكأنما يريد الخروج من مكانه .. ليقفز فرحاً لابل .. ليبكي كمداً .. لا .. لا ..لم أعد أدري لما ..

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<