05‏/10‏/2009

نوعاً آخر من الإغتصاب


الإغتصاب .. كلمة لا تقف عند حدود الجسد فقط ..
بل قد تتعداها الى أكثر من ذلك .
فهناك اغتصاب الأفكار .. إغتصاب النجاح .. وحتى إغتصاب المشاعر .. اغتصاب الأرض ، أنواعاً أخرى للإغتصاب .
والأبشع من هذا وذاك هو إغتصاب البراءة ..
إغتصاب الطفولة . أطفالٌ اغتصبت كل حقوقهم
حقهم في اللعب
في التعلم
في الحياة الكريمة والآمنة ... وزج بهم في كهوف مظلمة تقع على هامش الحياه
لا لشيئ إلا لأنهم خلقوا ليجدوا أنفسهم يعيشون حياه قاسيه .
ولعل دائما ما تتناهى الى مسامعنا كلمات مفادها يتكلم عن حقوق الطفل .. إتفاقية حقوق الأطفال .. الطفل أولاً ..
لكنها للأسف ما زالت دماً لأقلام أهدرت على أوراق كثيرة فجفت وشحبت ووزعت لتبقى حبيسة لأدراج ورفوف المكتبات ..
أظنني قد عرفت السر ( لقد طبعت للزينة .. لا للتطبيق )
أطفال تناثرت برائتهم بين أشلاء القتلى بسبب الحروب
وأطفالٌ آخرون أغتصبت حرياتهم وحقهم في التعليم واللعب ومزقتها مخالب وحش لا يرحم ولا يعرف معنى الطفولة (عمالة الأطفال)..
ونحن .. اين نحن من كل هذا ؟!!!

أخيراً ...

تباً .. للمتاجرين بالطفولة .
تباً.. لبائعي الدمار .
تباً .. لمصدري البؤس والشقاء.
تباً .. للعابثين .. للمتوحشين .. للمسوخ البشرية .

ليست هناك تعليقات: