17‏/10‏/2009

جمهورية .. من قرح يقرح

إختلف طرحي قليلاً في موضوعي لهذا الأسبوع ..
إستثناءً آمل أن يأذن لي به كل من يقرأ مدونتي .. وأظن الموضوع الذي أنا بصدد التحدث عنه اليوم يستحق هذا التجاوز ..

.............................................................................................................................................................................
في خضم الأحتفالات بأعياد الثورتين (ثورة السادس والعشرين من سبتمبر و الرابع عشر من أكتوبر في الذكرى السابعة والاربعين والسادسة والأربعين على التوالي ) وعيد الوحدة الثاني والعشرين من مايو رغم الأزمات الكثيرة التي تمر بها اليمن والحرب التي تخوضها الدولة على المتمردين الحوثيين في محافظة صعدة ..

إلا أنه ومع كل تلك الظروف كان مذاق تلك الأعياد والأحساس بها رائعاً ومختلفاً عن كل سنه .

الحوثي وأتباعه ربما قد أيقظوا فينا دون قصد الولاء الوطني والشعور بما تعنية كلمة " وطن" ..

وأروع صور لهذا الولاء والألتفاف الوطني هو ما نسجه عامة الشعب من صور رائعة رسموها بكل عفوية وتلقائية دون تكلف وصاغو رسالتها بكل حب و وفاء لهذا الوطن عندما هرعوا جميعاً للتبرع بالدماء للمقاتلين من أبناء القوات المسلحة هناك في صعدة .

(وطننا يستحق ما هو أكثر من الدماء .. يستحق ارواحنا رخيصة في سبيل الدفاع عنه والحفاظ عليه ) كلمات و لاأجمل استشعرت كم هي رائعة وصادقة وقليلة أمام الوطن (( الأرض )) الأمان ، الأستقرار ..

الوطن يضل هو الملاذ لكل أنسان إذا عانى من برد الزمان القارس ، مهما وجد به من سلبيات .

الوطن يضل هو المرجع ، هو الحب الأبدي ، رغم كل ما قد يعترية من سلبيات رغم كل التصرفات التي تصدر من شخصيات تتصدر وتستولي على زمام مصلحه من مصالح الوطن فنضيق ذرعا بها وليس بالوطن ..

الحوثي عاد ليكرر حكم عاف عليه الزمن ورفضه الشعب وثار عليه .. وما يدعو لكثير من التعجب هو أنه عاد بنفس العقليه الرجعية الغبية ولم يحاول أن يطورها لتتماشى مع العصر والحداثة التي نعيشها الآن ، عاد وكل ما يراهن عليه هو الغطاء الديني الذي اتخذه لنفسه هو وأتباعه لينسلّ من تحته ويحقق مآربه المشبوهه ..

لكن الواقع يرفضه والشعب ينبذه وينبذ أفكاره المتطرفه ، ولسان حالنا يقول وسيضل يقول للحوثي وأمثاله اليمن ستضل بخير وليست بحاجه لك ولأمثالك و ستضل "جمهوريه ومن قرح يقرح "................................






ليست هناك تعليقات: