28‏/02‏/2011

رياح التغيير .. وفوضى التفكير

تتسارع الأحداث على الساحة العربية بطريقة غير معهودة منذ زمن ، حراك ذو إيقاع سريع ومتتالي بصورة غير طبيعية .. رياح الثورة والتغيير تتنقل من بلد إلى بلد وجهتها هذه المرة من تونس الخضراء لتهب على مصر وها هي في طريقها الى ليبيا والبحرين وبلادنا اليمن على مقربة من تنفس رياح الثورة إلى أن تتشبع بها رئات من يتطلعون إلى الحرية والعزة والثورة ضد الفساد ، لكل من يريدون القول كفى .. سئمنا الوعود البراقة والكاذبة .. نريد تغيير جذري لكل القيادات التي ارتبط اسمها بالفساد والظلم والتعالي على المواطن .. سئمنا مصاصي دماء الشعب وعرقهم وجهودهم ليشبعوا حاجاتهم الشخصية ويملئوا أرصدتهم وبطونهم التي لا ولن تشبع ما زال فيهم النفس...
أنا أؤيد التغيير والحراك والثورة ضد الظلم لكن شرط أن يكون سلمي ومتحضر وأن يكون ذو أهداف واضحة ومحددة ومطالب تقدم مصلحة الوطن على المصالح الفردية الضيقة .. عندما نتحدث عن تغيير فنحن بحاجة إلى وعي وقدرة على استيعاب ما تنطوي عليه هذه الكلمة السهلة في نطقها الصعبة في تطبيقها وتفعيلها ..الفساد والظلم والتجاهل لا يمكن حصره في شخص رجل واحد ، ليس ما اقوله من باب الدفاع عن رؤساء الأنظمة العربية أو لتبرئتهم ، ذهاب واحد من السلطة مخلفاً ورائه المئات من الأفاعي المتلوية والمختبئة في ثقوب وشقوق الإدارات والوزارات المختلفة لتعيث فسادً هنا أو هناك ليس حلاً ، إذاً أين هو التغيير الذي نتمنى ؟!

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

التغيير لن يكون ولن يتم حتى تتغير عقليات البشر "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"