10‏/04‏/2011

زمن الخيانة


وجدت نفسي اقف عاجزةً عن الكتابة والتعبير عما يجول بداخلي، تداخلت المشاعر وتشابكت الأفكار واختلطت الأمور لم أعد أدري كيف يمكنني أن أدركها أو أفسرها، حتى قلمك يمكن له أن يخونك حين تكون في أمس الحاجة اليه، ربما أننا نعيش زمن الخيانة وبأمتياز...


خيانة الاوطان هي الموضة الدارجة هذه الايام والاوسع انتشاراً، كما لكل نوع من الخيانات موسم لظهورها وانتشارها فأننا نشهد هذه الايام أن الدارج هو خيانة الوطن ... عندما تظهر وجة نظرك في مسألة ما تتعارض مع وجهة نظر الآخر سريعاً ما تقابل بكلمة أنت خائن ..كلكم خونة !! لم تعد حتى الصدور ناهيك عن الشوارع والامكنة هذه الأيام تتسع لشيء حتى للكلمة أو الرأي، رأيك يأتي على هواي إذا أنت وطني وشريف، تخالفني وتوضح لي رأيك وعلى ماذا يستند إذاً أنت معهم - الخونة - بائعي الوطن !!!!


خيانة كلمة عامة لأشكال متعددة ومتنوعة من السلوكيات كلها مجتمعة تكون كلمة الخيانة وتعطيها بعض معناها، الخيانة بالألفاظ وبالافعال والسلوكيات، خيانة المبادئ والقيم الثابتة، وهنا أخطر أنواع الخيانة وهي الخيانة بالفكرة- الافكار الخائنة - وحتى لو كانت حبيسة دواخلك إلا أن مفعولها قد يؤثر على كل من ألفاظك وأفعالك وسلوكياتك، إذاّ قد تتفق معي أن الخيانة الفكرية هي أكثر أنواع الخيانة تأثيراً...


لكن التساؤل هنا هو لماذا نخون ؟ وما الذي يسوغ الخيانة ؟!!


قد نخون شخصاً ما، لكن أن نخون وطن... ما هي دوافعنا إذاً ؟


هل وصل بنا الجحود والنكران الى أعلى مراتبه حتى لم نعد نرى شيئاً أقل من حجم وطن لنخونه ؟!


ليست هناك تعليقات: