24‏/11‏/2009

رثاء العيد

مع اقتراب العيد تتجلى معه الفرحه مقبلة من وراء الستار الأسود القاتم خجلى بخطوات متثاقله بطيئة مطأطأه الرأس على استحياء ، ويعتمل في النفس شعور مختلط بين الفرح والحزن ، بين القلق والراحة وكأنما أريد لفرحتنا هكذا أن تولد ناقصة وأن لا يكتمل شعور الفرح عندنا وأن يكون مقروناً دائماً بالقلق من المختبئ هناك في عباءة المستقبل المجهول الغامض ....
أو لأن أعيادنا ارتبطت بأحداث غير سعيدة تنغص علينا كل فرحة نطلقها استقبالاً لقدوم عيد جديد فيصبح بالتالي عيد غير سعيد ...
في أحد أعيادنا التي احترت في وصفها بالسعيدة أم التعيسة ذبح في أول أيامها كل معنى تبقى للكرامة العربية وأهدر دم الأحساس العربي والأسلامي الذي شل ما كان متبقي من أعضاءه التي بقيت ساكنه لفترة طويلة من الزمن ، معلناً شلله الدائم وبقائة دون حراك ربما الى الأبد .....
أصبحت كل ذكرى العيد لا تذهب بعيداً الى وقد علق بها حدث حزين ليشوه وجه الفرحه الذي لطالما افتقدناها ونفتقدها كثيراً ..
ورغم كل هذا ما زال اصرارنا على أن نمثل دور الفرحة بالعيد بتبادل التهاني التي رثا عليها الزمن وباتت روح الأحساس بداخل كلماتها الخاويه من كل معنى رغم جمال اللفظ .. لكن روح المعنى أزهقت بفعل حادثة ما في زمنٍ ما ...

ليست هناك تعليقات: