17‏/10‏/2011

ماذا لو كان "نزاراً " بيننا

طمنينا عنك ..

يا صاحبة الوجه الحزين ..

كيف حال البحر ؟

هل هم قتلوه برصاص القنص مثل الآخرين ؟

كيف حال الحب ؟

هل أصبح أيضاً لاجئاً..

بين ألوف اللاجئين

كيف حال الشعر ؟

هل بعدك – يا بيروت – من شعر يغنى ؟

ذبحتنا هذه الحرب التي من غير معنى

افرغتنا من معانينا تماماً..

نزار قباني

هكذا رثيت نزار أنثاك " بيروت " الأثيرة .. حزنت عليها وهي تحترق أمام ناظريك وتدمرها الحرب الأهلية ..

أما نحن فأنثانا " اليمن " أغتصبها السفاحون والقتلة .. تجار الأسلحة والتاريخ .. أغتصبها الشيطان الأكبر "المسخ القبيح"

يأتونها في الليل يجردونها من ثيابها .. يتناوبون عليها ..

ثم يتركونها عند الفجر وهي تأن .. وقد أصبح جسدها مشوهاً مُدمى .. ينتشر فيه مئات الحروق والجروح .

يمارسون عليها ساديتهم اللعينه .. يجلدونها بوحشية .. يغرسون في جسدها مئات السكاكين والطعنات .

أنثانا.. شوهت .. حرقت .. دمرت .

جاءها أحد المأفونين وهو ثمل مزق ردائها الاسود الرث .. استئصل نهداها .. صرخت لكنه ضحك منها خلفها ورائه وهي تنزف ..

ثم جاء الأخرون يتقاسمون أجزاءها .. ينهشون جسمها الغض .. ينتزعون أعضاءها ليبيعوها لتجار الاعضاء ..

أنثاك " نزار " أحرقت ..

أما أنثانا فما زالت تقاسي الالام لم يعد في جسمها موضع شبرٍ إلا وأحرق .. أودمر ..

لكن قلبها الصغير ما زال نابضاً ॥ يقاوم ।

ماذا لو كنت نزاراً بيننا الآن ؟!

ماذا كنت ستنسج من كلماتك لترثى لأنثانا الكسيرة ؟!!

ليست هناك تعليقات: